الاثنين، 5 أكتوبر 2015

أحوال المسند إليه ..{ حذف المسند إليه}






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






  • الشواهد ..
1) 
لمن طلل أبصرته فشجاني     كخط زبور في عسيب يماني
ديار لهند والرباب وفرتنى    لـــيــــالينا بالنعف من بـــدلان 
موطن الحذف (ديار ) ,, تقدير المسند إليه (هي )
الشرح.. ذكر الشاعر أنه أبصر الطلل فأحزنه وشجاه، ثم شبهه بخط كتاب في سعف نخلة ثم استأنف ذكر الطلل مرة ثانية استئنافاً قص فيه معنى جديداً عرف فيه الطلل وذكر لهوه فيه، وهذا الاستئناف مبنى كما ترى على حذف المسند إليه؛ لأن التقدير هي ديار أو تلك ديار 




2)
اعتـــاد قلبك من ليلى عوائــده    وهـــــاج أهواءك المكنونة الطلل 
ربع قواء أذاع المعصرات به    وكــــل حيران سار ماؤه خــضـل 
موطن الحذف (ربع) ,,  تقدير المسند إليه( هو )
الشرح .. ذكر في البيت الأول أن الطلل هاج الأهواء المكنونة , ثم استأنف كلاماً ذكر فيه الديار فقال : ربع قواء ذهب السحاب بمعالمه لما أعصر فيه ماءه , الشاعر هنا يذكر الربع ويذكر أحواله الشاجية , فقد صار في مواجهة الفناء وتأمل البيت الأول وتفقد كلماته وصوره لأنه من حر الكلام 


3)
وعلمت أنــي يوم ذا    ك منازل كعباً ونهداً 
قوم إذا لبسوا الحدي   ــد تنمروا حلـقاً وقداً
موطن الحذف (قوم ) ,, التقدير ( هم )

الشرح.. يذكر الشاعر وهو عمرو بن معد يكرب الزبيدي ,وكان شاعراً فارسياً سيداً يذكر شجاعته وأنه نازل كعباً وهي قبيلة من ولد الحارث بن مذحج ونهداً وهي قبيلة من قضاعة ثم قطع الحديث وقال قوم وأراد :هم قوم ,والحلق المراد بها حلق الدروع والقد اليلب وهو شبه درع يلبس في الحرب ,والمراد بقوله تنمروا أنهم تشبهوا بالنمور في أفعالها في الحرب أو أن الحلق والقد تختلف ألوانها اختلاف لون النمر والمرزوقي يرى أن الأول أجود والحذف جاء في مقطع جديد من مقاطع المعنى فإنه ذكر في البيت الأول كعباً ونهداً هكذا من غير إشارة إلى ما هم عليه من العدة والقوة ثم استأنف حديثاً آخر أو جزءاً جديداً من المعنى فذكر عدتهم وبنى هذا الاستئناف على الحذف لقوة الدلالة عليه ولأنه مناسب كما أشرنا إلى قوة الانفعال بهذا الجزء من المعنى فإن الإحساس بالفروسية يعظم حين تكون الملاقاة مع عدو موفور العدة عظيم الاقتدار وحين يقوى التأثير بالمعنى ويعظم الإحساس به يكون السياق سياق إيجاز ولمح , مادام ليس هناك ما يدعو إلى النص على شيء معين وإبرازه.. 


4)
رآني علي مابي عميلة فاشتكى    إلى ماله حالي أسر كما جهر 
غلام رماه الله بالخــــــير مقبلاً    له سيماء لاتشق على البصر 
موطن الحذف (غلام ) ,, التقدير ( هو )

الشرح .. السيماء ممدود السيم وأصله السوم قلبت الواو ياء , والسيم العلامة التي يعرف بها الخير والشر قال تعالى:(تعرفهم بسيماهم ) ومراد الشاعر أن علامات الخير وسيم الفضل بادية فيه لاتشق على البصر 
والشاهد. قوله غلام أراد هو غلام ولكنه حذف المسند إليه لقوة الدلالة عليه وجرياً على عادتهم في مثله ,وهو كما ترى حذف وقع في استئناف جزء من أجزاء المعنى ذكر فيه الشاعر خلائق مهمة في السياق فطبائع الخير داخله في خلقة هذا الغلام لأن الله قذفه بالخير فصار في خلقه وخلقه وناهيك عن هذا ثم إن ملامح النجابة والفضل لائحة في الوجه وكأنها فاضت من داخله على خارجه فلا تخطئ عين إدراك هذه السيم   


   5)
ودع هريرة إن الركوب مرتحــل    وهـــــــــل تطيق وداعاً أيها الرجــــل 
غراء فرعاء مصقول عوارضها    تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل 
موطن الحذف (غراء ) ,, التقدير ( هي أو تلك )
وهنا أنتقل الشاعر من معنى إلى معنى أخر فقطع وستئنف  ومع قطعه و إستئنافه يحذف المسند إليه
ومن مقامات الحذف ، عندما يكون المبتداء ظاهر ظهور شديد بحيث لا يتوهم أن يكون الخبر لغيره  

  6) 
قال الحق (عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال)
    موطن الحذف ( عالم ) ,, التقدير (هو )                            
الشرح. فإن قوله عالم خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، ولكن لما كان الخبر لا يكون إلا له سبحانه جاء الكلام على الحذف، وفي هذا الحذف إشارة إلى الوحدانية والجلال.           
  
   7) 
قال الحق (فقالوا ساحر كذاب)
موطن الحذف (ساحر ) ,, التقدير ( هذا ) 

الشرح .. أي هذا ساحر كذاب , والقائلون وهم قومه يقصدون بهذا الحذف أن قولهم ساحر لا ينصرف عند الإطلاق إلا على موسى عليه السلام زعماً منهم أن هذه الصفة غالبة عليه , وفي الحذف أيضاً إشارة إلى استخفافهم وقلة اعتدادهم .

   8)
قال الحق (وقيل يا أرض ابلعي ماءك وياسماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين
..  (قيل ),,(غيض),,(قضي),,(قيل)
الشرح .. وهذه الآية الكريمة من الشواهد السائرة عند البلاغيين، وقد كثر كلامهم في بيان فصاحتها، وقالوا: إن واحدا ممن حاولوا معارضة القرآن لما قرأها مزق أوراقه، وقال ابن أبي الأصبع: إن لم ير -في جميع ما استقرى من الكلام المنثور، والشعر الموزون- كهذه الآية، وأنه استخرج منها أحد وعشرين ضربا من المحاسن، وهي ملحوظات لا تخلو من حسن، وحذف المسند إليه الحقيقي في قوله: وقيل: يا أرض يشير إلى قوة ظهوره، وأن ذلك الفعل الهائل أعني مخاطبته الأرض، وتوجيه الأمر المستعلى إليها لا يكون إلا من الذي خلقها، فسواها وكذلك السماء، وحذف الفاعل في قوله: وغيض الماء للإشارة إلى الإجابة السريعة، فما أن أمرت الأرض بأن تبلغ، والمساء بأن تقلع إلا وقد غيض الماء، وكأن قوة هائلة مجهولة اختطفته، وابتلعته فهذه معها.
                      
  9)
قال الحق (فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون *فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين *وألقي السحرة ساجدين)

الشرح ..  حذف المسند إليه في قوله: فغلبوا هنالك؛ لأن الغرض منصب على بيان أن السحرة غلبوا، وأن سحرهم أبطل وكانوا فيه مشاهير، وفيه إشارة إلى أن الغالب في الحقيقة ليس هو موسى عليه السلام، وإنما قوة أيدت موسى، وجعلت عصاه حية تسعى ألقاها، فإذا هي تلقف ما يأفكون، ولو أنه قال: فغلبهم موسى لكان نصا على غلبة موسى عليه السلام، وأن له في ذلك فعلا غلب به، وليس كذلك، فإن سيدنا موسى أوجس في نفسه خيفة لما رأى حبالهم، وعصيهم وخيل إليه من سحرهم أنها تسعى.
وانظر إلى قوله في الآية الكريمة: {فَوَقَعَ الْحَقُّ} ، فإن بالغ في الحسن والإيجاز وقد وصف بدقة بالغة وقوع عصا موسى في ساحة الصراع بعدما ملأها باطل السحرة، وقوله: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ} ، حذف فيه المسند إليه للإشارة إلى السرعة الفائقة في وقوع الحدث، وتصوير أن قوة مجهولة أستلبت عنادهم، وكفرهم فخروا في ساحة الحق ساجدين.


  10)
قال الحق (كلا إذا بلغت التراقي *وقيل من راق )

الشرح .. أي إذا بلغت الروح ,والحذف هنا لظهور الفاعل ظهوراً لا لبس فيه والآية في ذكر الموت ولايبلغ التراقي عند الموت إلا النفس والروح وكأن في إسقاطها من العبارة إشارة إلى ماهي عليه من وشك المفارقة .


   11) 
أماوي ما يغني الثراء عن الفتى    إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر 
الشرح ..أراد إذا حشرجت الروح والحشرجة صوت يردده المريض في حلقه وهو مأخوذ من الحشر نظراً لضيق مكان النفس في هذه الحال, والحذف هنا أيضاً لشدة ظهور المحذوف ولأن الشاعر يصف مقام ضيق وشدة , والحذف فيه أدل على قصر النفس وأكثر وحياً بمعنى الحشرجة . 

12)
قال الحق (إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب )


الشرح .. أراد حتى توارت الشمس بالحجاب فحذفت الشمس لبيان المراد ،  ولأنها توارت فلاءم الحذف دلالة الكلام , وتأمل وتفقد أحببت حب الخير عن ذكر ربي . 


       ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق