الخميس، 8 أكتوبر 2015

أحوال المسند إلية { ذكر المسند إليه}..

























الشواهد :-

ألا ليت شعري هل أبيت ليلة         ***    بجنب الغضا أزجى القلاص 
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه  ***   و ليت الغضا ماشي الركاب لياليا
لقد كان في أهل الغضا لودنا الغضا ***   مزار و لكن الغضا ليس دانيا

الشرح:
والغضا شجر في ديار أهله والشاعر في هذه الحاله القاسية التي يستشعر فيها دنو الأجل ويشع ر فيها الإحساس بالغربه ويفيض فيها الحنين والتعليق بالأهل تراه مرتبط النفس بالغضا أقوى ما يكون الارتباط , فيتشبث باللفظ ويكرره كما ترى وكأنه يمتص من رحيق آخر وليس من الوفاء بالحس في هذه الحاله الاكتفاء بالضمير وإن كانت الدلالة واضحة لأن اللفظ يحمل معنى له في سريره نفس الشاعر مايضميه إليه فلا بد من تكراره وتأمل ماشى في قوله = وليت الغضا ماشي الركاب لياليا –وكأنه كان يتمنى لو رحلت معه تلك الديار والأهل والأرض والمدر كل ذلك تنفجر روحه إليه وهو يجود بها  .

ألا ليت لبنى لم تكن لي خلة     ***  و لم تلقني لبنى و لم أدر ما هي

الشرح: 
وفي هذا الباب أن الشاعر يذكر اسم صاحبته ثم يكرره وكأنه يمكنه الاستغناء ضميره ولكنه يؤثر النص عليه لأن في ذلك ما يثير أشواقه ذكر لبنى في الشطر الثاني و كأنه يمكنه ان يكتفي بقوله ولم تلقني ولم ادر ما هي وهذا المقام مقام غزل .

و إن صخراً لكافينا و سيدنا      ***       و إن صخراً إذا نشتو لنحار 
و إن صخراً لتأتم الهداة به      ***        كانه علم في رأسه نار

الشرح: 
تجد الشاعرة تذكر صخرا وتردد اسمه وكان يمكنها ان تكتفي في الشطر الثاني بقولها وأنه وكذلك في البيت الثاني إلا ان تعلق نفسها بأخيها يجعل تردد ذكر الاسم شيئا حبيبا اليها ووسيلة من وسائل سلوها وليس الذكر مقصوراً على اسم المرثى وإنما يكون ذلك في غيره مما لنفس به مزيد تعليق والرثاء باب العاطفة المشبوبة وهي تتخذ التكرار وسيلة من وسائل الهدهدة النفسية وإفراغ التوتر الشديد وهو أهم الوسائل الناجعة في هذا الباب لانه يهيئ الشعر للشدو الحزين والدندنة الشاجية .

صددت الكأس عنا أم عمرو      ***        و كان الكأس مجراها اليمينا
الشرح: 

كان من الممكن أن يحذف المسند إليه في الشطر الثاني و لكن لنفسه بالخمر و لوعا وكيف قد جعلها فاتحة غنايه في قصيدته المعلقة وخالف بذلك سنة الشعراء على الأطلال وقد يذكر المسند إليه لأن المتكلم يحرص غلى أن يضيف إليه الخبر.

و انت التي قطعت قلبي حزازة      ***     و قرحت قرح القلب فهو كليم 
و انت التي كلفتني دلج السرى      ***    و جون القطا بالجلهتين جثوم

الشرح: 
فقد ذكر الشاعر ضمير صاحبته في كل بيت لأنه يحرص على ان يبرز ذاتها ليضيف إليها هذه الاخبار المهمة في صورة واضحة ومقررة وفي ذلك ما يكشف معاناته وما تكلفه من مشقة وعنت من أجلها وهي تتهمه بأنه اخلفها ما وعد واشمت بها من كان فيه يلوم فالمقام يقتضي مزيداً من التقرير والايضاح .

( اولئك الذين كفروا بربهم و اولئك الأغلال في أعناقهم و أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)

الشرح: 
نجد أن المستند إليه يتكرر مع كل حكم و كان من الممكن أن يرد الكلام على طريق الحذف ولكنه قصد إلى تقرير هذه الأخبار إذاعتها عنهم فهم كفروا بربهم وهم الاغلال في أعناقهم وهم أصحاب النار كأن هذه الاعادة جعلت كل جملة كأنها مستقلة بنوع من العقوبة الصارمة .

و قد علم القبائل من معد     ***       اذا قبب بأبطحها بيننا
بأنا العاصمون اذا طعنا      ***      و أنا الغارمون اذا عصينا 
و أنا المنعمون اذا قدرنا      ***       و أنا المهلكون اذا اتينا
الشرح:
واضخ أن الشاعر أنه يستطيع الاستغناء عن هذه الضمائر التي كررها مع كل بيت  و لكن احساسه بها لا يكفيه أن يذكر هذه المناقب غير مستندة كل واحد منها إلى قومه استناداً مستقلاً ليكون في ذلك تقرير وإبراز لها وهكذا أحسها الشاعر بل أحسها الناس كما يدعى .

إذا انزلت رحلك في سدوس       فقد انزلت منزلة الذليل
و قد علمت سدوس ان فيها      منار اللؤم واضحة السبيل
فما أعطت سدوس من كثير     و لا حامت سدوس عن قليل

الشرح : 
في هذه الأبيات يحرص الشاعر على ذكر المسند إليه لأن ذلك ضروري في سياق الشعر حيث يقصد إلى قرنه قرناً واضحاً بهذه المثالب الكثيرة والبيت الثالث من المعاني القوية لأنه يقرر بواسطة هذا التكرير أن القوم أنفسهم يعلمون أنهم منار اللؤم فليس الناس هم الذين يدعون ذلك فضلا عن أن يكون جريرا وإنما القبيلة نفسها تعلم بذلك.

قال تعالى: ( وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي)

الشرح:
لم يقل عصاي كما يكون في الأمثلة لأنه يريد بسط الحديث وطول مقام المتكلم في حضرة ذي الجلال لأنه تشريف ما بعد تشريف ولهذا أخذ يتحدث عن عصاه ويذكر ما لا يقتضيه السؤال استرسلا منه في سوق الحديث وقد سأله سبحانه وهو بكل شيء عليم لأنه أراد لفته إلى العصا حتى يتبينها ويعرف أنها ليست إلا عصا يتوكأ عليها ويهش بها غنمه فهي يابسة جامدة حالها كحال كل العصى . 

هناك 4 تعليقات:

  1. ممكن سؤال هام وارجو الرد بسرعه

    ردحذف
  2. ما الغرض من ذكر المسند اليه في قوله انت الذي اعاننى وانت الذي سرنى ارجو الرد

    ردحذف
  3. ما الغرض من ذكر المسند اليه في قوله انت الذي اعاننى وانت الذي سرنى ارجو الرد

    ردحذف
  4. ممكن سؤال هام وارجو الرد بسرعه

    ردحذف