الأحد، 13 ديسمبر 2015

{ التعريف بالإضافة }









*الشواهد :



كقول جعفر الحارثي وكان مسجوناً بمكه فزارته صاحبته مع ركب من قومه فلما رحلت قال :


1- هواى مع الركب اليمانيين مصعد        جنيب وجثماني بمكة موثق





  • الشرح : 

الشاعر يقول  أن حبه مع الركب اليماني مسافر
منقاد وهو بمكة موثق ينتظر القتل.. فروحه مسافرة مع من يهوى وجسمه محبوس مقيم وموطن الشاهد في قوله 
  • ( هواى) فهو مسند إليه  عُرف بالإضافة 
  • وأراد بقوله (هواي) الذي أهوى وأطلق الهوى على المهوي مجازاً وقالوا: وحسن هذا الاختصار لأن الشاعر ضائق وسجين وهذا أخصر طريق يؤدي به المعنى ,

  • " قد تكون الإضافة مغنية عن تفصيل يتعذر "


2- بنو مطر يوم اللقاء كأنهم        أسود لها في غيل خفان أشبل 

  • الشرح :

(بنو مطر) مسند إليه عُرف بالإضافةوأراد بقوله "بنو مطر” قومه و تفصيل ذكرهم أمر متعذر , والغيل الشجر المجتمع , وخفان مأسدة قرب الكوفة , والأشبل : أولاد الأسود.


"وقد تكون الإضافة مغنية عن تفصيل مرجوح"




3- قومي هم قتلوا أميم أخي         فإذا رميتُ يُصيبني سهمي 


  • الشرح :
استهلّ بيتَه بـقوله (قومي) فقدّمه للعناية والاهتمام إذْ إنهم مصبُ حديثه،ولمْ يكتفِ بذكر هذا اللفظ حتى أكّده بالضمير (هم)وكأنه لايصدّقُ ماحصل .ثمّ يأتينا بالخبر تحسرا وحزنا(قتلوا أميم أخي) ؛ فيتضح لنا الموقف الصّعب.والحقيقة التي تصارع نفس الشاعر فتكبلّه عن الأخذ بالثّأر فقومه هم قتلة أخيه.وموطن الشاهد في قوله:(قومي) وهو مسند إليه عُرف بالإضافة

فالشاعر لم يذكُر  اسماءهم لأنه لو فعل ذلك لأوغر صدورهم عليه فالبيت شاهد على التعريف بالإضافة التي  أغنت عن تفصيل مرجوح 

 ويرى د.محمد أبو موسى أن وراء التعريف بالإضافة هنا معنى أكبر من ذلك لأنها ترشد إلى بشاعة جريمتهم , وترمز إلى ما في قلبه من الآسى فإن الذين قتلوا أخاه هم قومه الذين إذا أصابتهم رميته فإنما تصيبه معهم ,فالإضافة كما ترى إضافة القوم القاتلين إلى النفس الموجوعة بهذا القتل ولابد أن نتأمل التناقض والتضارب الذي بني عليه البيت والذي يكاد يتفجر به الشعر والشاعر.


"وقد تكون الإضافة لتعظيم المضاف إليه"





 4- قال الحق  :  (( وأنهُ لما قام عبدُالله يدعُوُه))


  • الشرح :


موطن الشاهد : (عبدُالله) وهو المسند إليه المُعرف بالإضافة 
فالإضافه إلى الله  سبحانه تعظيم وتشريف مابعده تشريف
قد تفيد الإضافة الحث على فعل الشيء



 4- قال الحق : ((لا تُضار والدة بولدها , ولا مولود له بولده))


  • الشرح : 

"لا تضار والدة بولدها " أي بسببه بأن تكره على إرضاعه إذا امتنعت "ولا" يضار "مولود له بولده" أي بسببه بأن يكلف فوق طاقته وإضافة الولد إلى كل منهما في الموضعين للاستعطاف . وموطن الشاهد في قوله

(بولدها- بولده) عرف بالإضافة 


" والإضافة هنا تفيد الحث على فعل الشيء "حيث أضاف الولد لكل منهما استعطافا لهما وحثا على عدم المضارة  .









المصادر : سير أعلام النبلاء , المكتبة الشاملة , وكتاب تفسير القران .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق