الأحد، 13 ديسمبر 2015

تنكير المسند اليه }.













{   الشواهد  }





1- قال الحق : { لاتتخذوا إلهين اثنين انما هو اله واحد }
الشرح ::
فالتنكير في قوله: إلهين يراد به العدد بدليل انه شفع بقوله اثنين لان إلهين صالح للدلالة على شيئين : الجنسية والعدد ،فلما وصف بما يدل على العدد تمحضت دلالته عليه ، وكذلك قوله : اله يمحضها ما بعدها للمراد منها .

2- قال الحق : { وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه }
الشرح ::
فإن في قوله : دابة ، صالح لان يراد به الافراد والجنس ، وقد جاء قوله : في الارض ، وصفاً لدابة ؛ لبيان ان القصد الى الجنس لا الافراد ، وكذلك قوله طائر ، فانه صالح لانه يراد به طائر واحد او جنس الطائر ، ولكن قوله : يطير بجناحيه محض النكرة للدلاله على الجنس .

3-قال الحق : { وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى }
الشرح ::
يدل التنكير هنا على الافراد .... اي فرد من اشخاص الرجال.

4- قال الحق : { وعلى ابصارهم غشاوة }
الشرح ::
يدل التنكير هنا على النوع فتتمحض النكرة عليه ، اي جنس من الاغطية ونوع منها غير مايتعارفه الناس ، وهو غطاء التعامي عن آيات الله سبحانه .

5- له حاجب في كل امر يشينه وليس له طالب عن العرف حاجب
الشرح ::
نجد هنا ان التنكير في الحاجب الذي يحجبه عن الخلال الشائنة ينبغي ان يكون حاجباً عظيماً يباعد بينه وبينها حتى لايقربها ولا يكاد ، وان نفي الحاجب الذي يحول بينه وبين ذوي الحاجات لابد ان يتوجه النفي هنا الى اي حاجب مهما ضؤل ليبين ان ليس بينه وبين قاصديه حجاب ما ولو كان ساترا رقيقا ، التنكير اذن في الاول للتعظيم وفي الثاني للتحقير ..

6- فلو اذا نبا دهر وانكر صاحب وسلط أعداء وغاب نصير
تكون على الاهواز داري بنجوة ولكن مقـادير جرت وامور
الشرح ::
نجد ان الشاعر نكَر دهرا ليشير بهذا الى انه دهر منكر مجهول ، فليس هو الدهر الذي عهده الشاعر في ايام نعمته وولايته على الاهواز ، وقد كان الشاعر عاملا عليها من قبل الواثق بالله ثم عزل في وزارة محمد بن عبد الملك الزيات ، فهو ضائق ضجر بدهر غادر وصاحب خائن وقد اراد بقوله : _ وانكر صاحب _ أُنكرت صاحباً حتى لا يسند انكار الصاحب الى نفسه صريحا في اللفظ ، وإن كان صاحبا لئيما محتقرا غير معروف بالصحبة ، ولا مشهور بخلالها وتنكير الاعداء في قوله :_ وسلط أعداء _ فيه معنى التحقير وقلة الشأن ، وانهم ليسوا من مشاهير الرجال ، و رمز بناء الفعل للمجهول في قوله وسلط الى انهم آداة في ايدي غيرهم لايملكون من امرهم شيئا ..

7- وإني على اشفاق عيني من العدا لتجمح مني نظرة ثم اطرق
الشرح ::
نكَر الشاعر النظرة التي جمحت منه الى صاحبته ليشير بانها نظرة من نوع خاص ، نظرة ظامئة شرود ، تجمح منه جماحا لا يستطيع معه حبسها مهما بلغ اشفاقه و خوفه من الرقباء ، وانظر الى قوله : ثم اطرق ، افادت كلمة ثم التراخي ، ان هذه النظرة لم تعد الا بعد زمن طويل مع هذه المراقبة الدقيقة و مع اشفاق الشاعر ، وكانه قد ذهل عن نفسه و عن الرقباء ، ووراء هذا ان محاسنها قيد الجفون او انها تزيده حُسناً اذا ما زادها نظر .

8- قال الحق : { وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ، و رضوان من الله أكبر }
الشرح ::
فالتنكير هنا في كلمة رضوان يفيد التقليل ، لان المعنى وقليل من رضوان الله اكبر من كل نعيم لان القليل من الله كثير وكثير.

9- قال الحق : { فإن كذبوك فقد كُذب رسلٌ من قبلك }.
الشرح ::
فتنكير الرسل يشير الى ان المراد رسل كثير و ذوو آياتٍ عِظام ، وفي هذا تسلية وتصبير لرسول الله صلى الله علية وسلم .

10- قال الحق : { و لئن مستهم نفحة من عذاب ربك } .
الشرح ::
التنكيرهنا يفيد التقليل لانها تدل بمادتها على القلة لانها من قولهم نفحته الريح اذا هبَت عليه هبة ، وكلمة نفح تستعمل في كلامهم للخير كنفح الطيب ونفح الريح الناعمة ، واستعملت هنا في الشر على طريق التهكم ..

11- قال الحق : { إني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن }.
الشرح ::
يفيد التنكير هنا التعظيم والتهويل اي : اخاف ان يمسك عذاب هائل لا يكتنه..

12- قال الحق : { وإنا على ذهاب به لقادرون }.
الشرح ::
يدل على نوع من الذهاب البالغ لايقدر عليه الا صاحب القدرة البالغة سبحانه .

13- قال الحق : { اقتلوا يوسف او اطرحوه أرضا }
الشرح ::
لم يقل الارض ، لانه اراد , اطرحوه في ارض مجهولة منكورة ، لايعرفها احد فلا يهتدي اليه أبوه .

14- عليهم فتيان كساهم محرق وكان اذا يكسو اجاد وأكرما
ولولا رجال من رزام بن مازن و آل سبيع أو أسوءك علقما
الشرح ::
أراد فتيانا بُهْماً أمرُها في القوة والاقتدار ، يجهلهم من كان يعرفهم لغرابة افاعيلهم في الطعن والكر ،، والتنكير ايضا في كلمة رجال لان الشاعر يعني رجالا ليسوا كالرجال الذين يعرفم الناس ، وانما هم رجال من نوع آخر كأنه غريب في خلائقه و شجاعته و مروءته .. وهنا مقام فخر وتعظيم .

15- وأبلغ أنيسا سيد الحي أنه يسوس أمورا غيرها كان أحزما
الشرح::
تجد قوله يسوس امورا ، يعني : اموراً منكورة عند ذوي الحلم والحزم .


هناك تعليقان (2):